الاعمال

نزوح جديد في شمال سوريا.. السيول بعد الزلزال تفاقم معاناة السكان

شمال سوريا – طوال الليلة الماضية لم تستطع سامية المحيميد النوم بسبب المياه التي غمرت خيمتها مختلطة بمياه الصرف الصحي في مخيمات أبي طالب غرب بلدة سرمدا في ريف إدلب بالقرب من الحدود السورية التركية.

“لم يعد هناك مأوى نلجأ إليه” بهذه الكلمات تصف سامية معاناتها ، حيث اضطرت هي وعائلتها للنزوح إلى مخيم آخر ، وفي حديثها للجزيرة نت ، تضيف أخرى ، بحاجة لخيم جديدة وألبسة شتوية وبطانيات وحصائر ، وكذلك دعم إغاثي فكل ما في خيمهم غير صالح للاستخدام.

وتسببت السيول التي ضربت مناطق شمال غرب سوريا في تجنب مئات الخيام ومضاعفة معاناة النازحين ، حيث وثق فريق “قو استجابة سوريا “حصيلة الأضرار التي لحقت بهذه المناطق الإيواء والتجمعات النساء ، إذ بلغت:

ولفت الفريق إلى أعداد النازحين الذين فقدوا المأوى قرابة 6732 نسمة ، بينما بلغ عدد الخيم المتضررة بشكل كلي 514 خيمة ، في حين بلغ عدد الخيم المتضررة بشكل جزئي 1044 خيمة.

مياه السيول اختلطت بمياه الصرف الصحي مما ضاعف من معاناة سكان المخيمات (الجزيرة)

مأساة

سامر السليمان -نازح في مخيم بمنطقة سيجر شمال غرب غرب البلاد- يؤكد غرق مخيمهم كاملا ، وأن ليلتهم كانت قوية وباردة والعاصفة المطرية قضوا طيلة اليوم في سحب المياه لخارج الخيمة ، مؤكدا أن معظم الخيم لاقت نفس المصير.

وفي حديثه للجزيرة نت ، أضاف أن جميع الخيم غير مجهّزة لتواجه الظروف السابقة ، وكل عام تتكرر نفس المأساة ونعيش نفس اللحظات.

ووفق وفريق الدفاع المدني وفريق منسقو استجابة سوريا ، فقد سببت الهطولات المطرية.

للوحدات السكنية في المساحة المعروضة للبيع.

الاستمرار بالطائرة .. السيول تتسبب بأضرار بالغة في خيام النزوح بإدلب
اختلاط مياه السيول بالصرف الصحي ضاعف من معاناة سكان المخيمات في الشمال السوري (الجزيرة نت)

معاناة إنسانية

وقال أحمد أبو عبد الله مدير مخيم عدوان ، إنه تم نقل حوالي 230 عائلة إلى المناطق المجاورة في قرية أرز القبلية باتجاه محيط بلدة عدوان ، كما تم نقل قسم من العوائل إلى المسجد والمدارس المجاورة.

وفي حديثه للجزيرة نت ، طالب أبو عبد الله ، المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية ، لأن الكارثة ستحدث بعد الفيضان ، لافتا إلى أن خير ، لا تعد تملك شيئًا من الحياة من ألبسة وتدفئة ، حيث تستجمع عدة حالات إشعالها خوفا من حالات اختناق أو حرائق داخل الخيم.

من جهته يعمل مسؤول في فريق “إدلبيون” التطوعي عمر يحيى السالم ، إن السيول ضاعفت المعاناة لأننا كفريق يعمل على الأرض وعلى تواصل مباشر مع هؤلاء الناس ، لمسنا حاجة الناس لمأوى جديد تدفئة وغيرها من المواد الإسعاف لتقيهم برد الشتاء بعد أن جرفت السيول خيامهم.

بدأنا بحملة نشر لنشر رسالة بيرين (بقايا الزيتون بعد عصره في المعاصر) للتدفئة ، مستمر ، تلقي مجموعة كبيرة من الصور الخيمرة من السيول ، إلا أن حجم الكارثة الكبيرة العاملين في المجال الإنساني والإغاثي “.

.
المصدر www.aljazeera.net

زر الذهاب إلى الأعلى